سفير المغرب في الباراغواي: “قنصليات الصحراء” توصل إلى أسواق مهمة

في إطار استراتيجيتها الرامية إلى تنويع شركائها والانفتاح على دول من مختلف قارات العالم، تسعى المملكة المغربية إلى تعزيز علاقتها مع دولة البارغواي وإقامة علاقات متعددة الأبعاد مع هذه الدولة الواقعة في قلب أمريكا اللاتينية.

في الصدد ذاته، دعا بدر الدين المومني، سفير المغرب بالباراغواي، الفاعلين غير الحكوميين، خاصة رجال الأعمال، من كلتا الدولتين إلى “مغادرة منطقة الراحة الخاصة بهم والانخراط في دينامية التقارب التي تعرفها العلاقات المغربية الباراغوانية منذ افتتاح الرباط لسفارتها بأسانسيون في العام 2016″، مشددا في الوقت ذاته على أن “السوق الإفريقية هي المستقبل، وهو ما تترجمه العروض الحالية للقوى الاقتصادية الكبرى في هذه المنطقة”.

وشدد الدبلوماسي المغربي ذاته، في حوار أجرته معه صحيفة “ABC” الباراغوانية، على أن “المملكة كانت من أوائل الدول الإفريقية التي فتحت سفارة لها بهذه الدولة؛ وهو ما يعكس إرادة الرباط لإعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، في إطار التقارب بين أمريكا اللاتينية والقارة الإفريقية والتعاون بين بلدان الجنوب”.

وتفاعلا مع سؤال حول إمكانيات الاقتصاد المغربي، أكد المومني أن “المملكة نجحت، في السنوات الأخيرة، في أن تصبح قوة ناشئة بفضل استقرارها السياسي وخياراتها الاقتصادية المفتوحة على العالم وبنياتها التحتية، وبفضل تنفيذ استراتيجيات قطاعية طموحة وتطوير الطاقات الخضراء، إضافة إلى توقيع عدد من اتفاقية التبادل الحر مع الفاعلين الاقتصاديين الرئيسيين في العالم”، في إشارة إلى اتفاقيات التبادل الحر مع كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي.

وتابع أن “المغرب عمل على خلق مناخ ملائم للاستثمار الوطني والأجنبي على حد سواء، في عدد من القطاعات كصناعة السيارات وقطاع الطيران والإلكترونيات”، مضيفا أن “المملكة أولت اهتماما خاصا بأقاليمها الجنوبية، لاسيما مدينة الداخلة التي برزت كمنصة مميزة للتبادلات التجارية بين أوربا وإفريقيا، وبطبيعة الحال أمريكا الجنوبية”.

في الصدد ذاته أكد المومني على “فرصة فتح قنصلية عامة بالأقاليم الجنوبية، كما فعلت العديد من الدول الصديقة التي أرادت التعبير عن دعمها لسيادة المغرب على صحرائه، وفي الوقت نفسه الاستفادة من هذه المنصة والوصول إلى هذه الأسواق المهمة”.

وحول حصيلة المبادلات التجارية بين البلدين خلال العقد الماضي، أورد الدبلوماسي المغربي ذاته أن “هذه المبادلات لا ترقى إلى مستوى تطلعات الدولتين، وهو أمر طبيعي بالنظر إلى التباعد الجغرافي بينهما”، مؤكدا في الوقت ذاته أن “العمل مستمر لإقامة علاقات متعددة الأبعاد ودائمة بين الرباط وأسانسيون، إذ نفذا عددا من المشاريع في إطار التعاون الثنائي، كما يساهم المغرب في القطاعات ذات الأولوية لحكومة الباراغواي على غرار قطاع الصحة والتمكين الاقتصادي للمرأة”.

يذكر أن دولة الباراغواي سحبت، في يناير من العام 2014، اعترافها بالجمهورية الصحراوية الوهمية، لتتبنى بعدها موقفا داعما للمسار الأممي الرامي إلى إيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أسس واقعية ودائمة؛ وهو ما تستجيب له مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب.

#سفير #المغرب #في #الباراغواي #قنصليات #الصحراء #توصل #إلى #أسواق #مهمة

زر الذهاب إلى الأعلى