على مدار سنوات انخرطت القوات المسلحة الملكية في ورش تحديث المعدات العسكرية، الذي بلغ ذروته بانفتاح المملكة على بعض أسلحة الحرب الإلكترونية الأمريكية والإسرائيلية والصينية.
وقد أصدرت شركة البيانات والتحليلات الرائدة “Global Data” تقريرا عن سوق الدفاع المغربي 2023-2028. ويتوقع التقرير أن تشهد ميزانية الدفاع المغربي انتعاشًا.
وينفق المغرب قدرا كبيرا من ناتجه المحلي الإجمالي على الدفاع. ففي عام 2019 بلغ 3.26 بالمائة، لكنه نما إلى 3.96 بالمائة سنة 2023، وهو ما شكل معدل نمو سنويا مركبا إيجابيا بنسبة 5 بالمائة خلال تلك الفترة.
ومن المتوقع أن تتقلب هذه الحصة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي بشكل طفيف، قبل أن تصل إلى 4 بالمائة خلال عام 2028.
وأثار إنذار المغرب بشأن عقد وقعته الجزائر لشراء 14 طائرة شبح روسية متطورة من طراز Su-57 تحقيقات مستمرة في الحصول على طائرات F-35 من الولايات المتحدة.
ويمكن النظر إلى شراء المغرب منظومة Skylock Dome الإسرائيلية وأنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكية Patriot على أنها عدادات مباشرة لشراء الجزائر لأنظمة الصواريخ الروسية S-400 واهتمامها بالحصول في النهاية على S-500.
وقال يونس صبار، أستاذ العلوم السياسية بجامعة عين شق بالدار البيضاء، إن الملك محمد السادس يولي عناية خاصة لورش تحديث القوات المسلحة الملكية، مشيرا إلى أن هذا الورش تركز بالأساس على العنصر البشري والعتاد العسكري.
وأضاف صبار، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه منذ تأسيس الجيش بعد الاستقلال أولت العناية الملكية اهتماما خاصا بهذا القطاع الاستراتيجي بجميع تلاوينه، سواء تعلق الأمر بالقوات البرية أو الجوية أو البحرية.
ولفت إلى أن ورش إصلاح الجيش صار من الأوراش الرئيسية في المغرب منذ تولى الملك محمد السادس العرش عام 1999، مشيرا إلى أن تطوير الجيش مر عبر مجموعة من المراحل حتى بلغ ذروته عام 2023.
والمسارات الأولى للتطور، يتابع المحلل ذاته، تمثلت في تحديث الأسلحة، والاهتمام بأفراد القوات المسلحة الملكية وتأهيلهم وصقل مهاراتهم، بالإضافة إلى الانفتاح على شركاء وحلفاء مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وتوقيع اتفاقية شراكة بشأن الأسلحة البيولوجية والكيماوية وكل أشكال الخطر الجديدة.
#تحديث #القوات #المسلحة #الملكية #يعتمد #على #تأهيل #الأفراد #والانفتاح #على #العتاد