ميراوي يكشف خارطة الدخول الجامعي ويعد الشركاء الاجتماعيين بالتجاوب

قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن الوزارة ستعلن عن آخر مستجدات ملف الحوار الاجتماعي القطاعي قريبا، مشيرا إلى أنها كثفت مؤخرا المشاورات مع النقابات بغية التوصل إلى صيغة متفق بشأنها.

وأوضح ميراوي، في جواب على سؤال للاتحاد المغربي للشغل خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، أن الوزارة تحرص على عقد لقاءات تشاورية منتظمة مع مختلف الشركاء الاجتماعيين، وذلك للتجاوب معها بكل جدية.

وفيما يخص ملف الأساتذة الباحثين، أبرز المتحدث أن الوزارة قطعت أشواطا هامة لحل هذا الملف، بتنسيق مع النقابات وكذا القطاعات الحكومية المعنية، تحت إشراف رئيس الحكومة. أما ملف الأطر الإدارية والتقنية، فالتنسيق لا يزال مستمرا مع النقابات الأكثر تمثيلية المعنية من أجل إعداد نظام أساسي محفز ومنسجم مع المهام المسندة إلى هذه الفئة من الموارد البشرية.

الدخول الجامعي الحالي

كشف ميراوي أن عدد الحاصلين على شهادة الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2021-2022 بلغ 328650، وهذا العدد يقل بنسبة 1.4% مقارنة بالموسم الدراسي 2020-2021، توزع بين 137248 حاصلا على البكالوريا في الآداب والعلوم الإنسانية والفنون، و166333 في العلوم والتقنيات، و25069 في العلوم الاقتصادية والتسيير.

وبلغ العدد الإجمالي للطلبة برسم الموسم الجامعي الحالي بالجامعات العمومية 1.130.182 طالبا، أي بنسبة ارتفاع تقدر بـ 6.49%. وتستحوذ المؤسسات ذات الولوج المفتوح على 86% من العدد الإجمالي للطلبة، في حين 14% من هذا العدد استطاعوا الولوج إلى المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود.

من جهة أخرى، أكد الوزير أنه تم الشروع هذه السنة في تنزيل إصلاح التكوينات الطبية من أجل الرفع من أعداد خريجي كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان في أفق 2026، كما تمت مراجعة دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الخاصة بهذه التكوينات وتم اعتماد 6 سنوات من التكوين عوض 7 سنوات المعتمدة سابقا.

وبرسم السنة الجامعية الحالية، تم تسجيل 7052 طالبا جديدا بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان (العمومية والخاصة)، و1130 طالبا جديدا بالمؤسسات الخاصة والشريكة، ضمنهم تقنيو الصحة.

وبشراكة مع وزارة التربية الوطنية والرياضة، تم فتح سلك الإجازة في التربية من أجل تكوين جيل جديد من أساتذة سلكي‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في ‏أفق‎ ‎سنة‎ 2025. وسيمكن هذا البرنامج، بحسب الوزير ميراوي، من الانتقال من نحو 9 آلاف طالب في هذه المسالك حاليا إلى نحو 50 ألف طالب في السنوات الخمس المقبلة.

وبخصوص منح التعليم العالي، أعلن الوزير أنه إلى حدود الآن تم التوصل بـ 224.956 طلبا مودعا بمنصة “منحتي”، وسيتم تحديد عدد الممنوحين بقرار مشترك مع وزير الاقتصاد والمالية بناء على اللوائح المتوصل بها من طرف اللجان الإقليمية.

تزايد عدد الطلبة

بخصوص وضعية الأحياء الجامعية، قال ميراوي إن الرفع من عرض السكن الجامعي وتجويده يعتبر من أولويات الوزارة، من خلال برنامج عمل المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية الذي يرتكز على تشجيع الشراكة مع الجهات والجماعات الترابية، وعلى الشراكة عام -خاص لبناء الأحياء الجامعية، ووضع آليات تحفيزية لتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال، واستكمال المشاريع المبرمجة.

وفي هذا الإطار، أوضح الوزير، جوابا على سؤال للفريق الاستقلالي، أن الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية ستعرف ارتفاعا بـ 2023 سريرا إضافيا، لتصل إلى ما يقارب 53.653 سريرا برسم الموسم الجامعي 2022-2023.

أما فيما يخص توسيع القدرة الاستيعابية للأحياء الجامعية، فالمكتب يعمل على الرفع منها من خلال المشاريع المبرمجة، واستكمال مشاريع بناء وتوسعة أحياء جامعية بكل من بني ملال، تازة، القنيطرة، مكناس، الناظور، المحمدية، فاس والحسيمة، وكذا برمجة مشاريع إنشاء أحياء أو إقامات جامعية جديدة بكل من سطات، العيون، الداخلة، بني ملال، تارودانت، كلميم، العرائش، وجدة، آسفي، الجديدة وخريبكة.

من جانب آخر، يقوم المكتب بدعم وتشجيع الشراكة مع القطاع الخاص لبناء إقامات طلابية خاصة في المدن التي تعرف خصاصا كبيرا في مجال السكن الطلابي، حيث تم إبرام 17 اتفاقية مع العديد من المنعشين العقاريين من أجل بناء إقامات طلابية جديدة، افتتح منها إلى حد الآن 6 إقامات بطاقة استيعابية بلغت 4723 سريرا، تتواجد بكل من تطوان، الرباط، القنيطرة وأكادير، في حين لا تزال 11 إقامة في طور الإنجاز، تقدر طاقتها الاستيعابية بـ 6950 سريرا.

ولمواكبة التزايد المستمر في أعداد الطلبة، صرح المسؤول الحكومي بأن الوزارة تعمل في إطار المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار على إعداد تصور شمولي لتوسيع عرض الخدمات الاجتماعية الموجهة للطلبة وتجويدها، وتأطير الحياة الطلابية وتنشيطها، مشيرا إلى أن الولوج إلى عرض السكن الجامعي يتم عبر مسطرة موحدة بين جميع الأحياء الجامعية، تروم ضمان المساواة وتكافؤ الفرص بين الطلبة، سواء كانوا منحدرين من أوساط قروية أو شبه حضرية أو حضرية، على أن يكون محل سكناهم خارج المدينة التي يتواجد بها الحي أو الإقامة الجامعية وغير مشمول بالربط المباشر بوسائل النقل الحضري.

إحداث إطار أستاذ

جوابا على سؤال للاتحاد العام للشغالين بالمغرب بخصوص إحداث إطار أستاذ لموظفي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الحاصلين على شهادة الدكتوراه، رد وزير التعليم العالي بأن المرسوم 1.96.793 بتاريخ 19 فبراير 1997 في شأن النظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين بالتعليم العالي، نص في مادته الثانية على أن هذه الهيئة تشتمل على إطار أستاذ التعليم العالي مساعد، ويمكن التباري في شأنه طبقا للمادة 21 من المرسوم نفسه من قبل المترشحين من حملة الدكتوراه أو أية شهادة أخرى معترف بمعادلتها، وهو أيضا ما نصت عليه المادة 2 من قرار وزير التعليم العالي رقم 1125.97 بتاريخ 04 يوليو 1997 بتحديد إجراءات تنظيم المباراة الخاصة بتوظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين.

وطلبت الوزارة برسم السنة المالية 2023، الرفع من عدد المناصب المالية المحدثة لتحسين التأطير البيداغوجي والإداري، وهو ما سيمنح فرصا متعددة لحاملي شهادة الدكتوراه، موظفين أو غير موظفين، للتباري والتنافس من أجل ولوج إطار أستاذ باحث وفق النصوص التنظيمية الجاري بها العمل في هذا المجال، مع احترام مبدأ تكافؤ الفرص وتمكين الجامعة المغربية من أطر قادرة على المساهمة الفعلية في بناء مغرب الغد.

#ميراوي #يكشف #خارطة #الدخول #الجامعي #ويعد #الشركاء #الاجتماعيين #بالتجاوب

زر الذهاب إلى الأعلى