يواصل مشروع حزب “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي” سلسلة اللقاءات التنظيمية الهادفة إلى هيكلة فروعه من جهة، وتعزيز مرجعيته الإيديولوجية لدى الشباب المغاربة الباحثين عن بديل حزبي في أفق الانتخابات المقبلة من جهة ثانية.
ويغطي المشروع الحزبي عشر جهات من أصل اثنتي عشرة جهة، بعدما عقد أزيد من 34 اجتماعا ولقاء مباشرا على مختلف الأصعدة؛ وطنيا وجهويا وإقليميا، حسب المعطيات المتوفرة لهسبريس.
وعقد الحزب، في اليومين الماضيين، لقاء بالعاصمة الرباط، خُصّص لتقييم الخطوات التنظيمية منذ لحظة التأسيس وتدارس برنامج العمل المستقبلي، في أفق تنظيم المؤتمر التأسيسي لمشروع الحزب.
وتمكّن المشروع الحزبي، وفق وثيقة داخلية، من صياغة مسودة وثيقة متكاملة، يسعى من خلالها أعضاؤه إلى استكمال كل الإجراءات اللازمة المتبقية لإخراج الحزب إلى أرض الواقع.
ويُعرف الحزب نفسه بأنه “مشروع حزب سياسي شبابي حداثي، يسعى إلى المساهمة في التغيير الديمقراطي الهادئ في ظل الاستقرار، وينطلق من قيم “تامغربيت” المتجسدة في التسامح والتعايش والانفتاح؛ لكن مع إعطاء الأولوية دوما للقضايا المصيرية الوطنية والمصالح العليا للدولة والمواطنين”.
وبهذا الشأن، قال عمر إسرى، مؤسس مشروع حزب “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي”، إن الحزب يتوفر، اليوم، على “تمثيلية في عشر جهات، ونظم أكثر من 34 لقاء إقليميا وجهويا ووطنيا على مدى ثلاث سنوات من العمل والتفاني، كما استكمل صياغة مسودة الوثيقة المذهبية في 32 صفحة”.
وأضاف إسرى، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن تلك الوثيقة “تتضمن تصوراتنا ومواقفنا حول مختلف القضايا والمجالات، وقد أخذنا بعين الاعتبار في صياغتها مواكبة إكراهات وتطلعات الأجيال الجديدة، وتجديد الفكر السياسي حتى نكون قيمة مضافة حقيقية للمشهد”.
واستطرد المنسق الوطني لمشروع حزب “التجمع من أجل التغيير الديمقراطي”: “نرفض رفضا قاطعا أن نكون مجرد رقم جديد، أو الالتحاق بـ”مقبرة الأحزاب” التي تولد ميتة، ولدينا من الطموح والطاقات والكفاءات ما يجعلنا نراهن على جعل هذا المشروع حزبا سياسيا جماهيريا قويا”.
وتابع: “منذ 2019 تبنينا “تمغربيت… الوطن أولا” شعارا لمشروعنا الحزبي، والديمقراطية الاجتماعية مرجعية وتوجها، ومشروعنا يركز على ضرورة المساهمة في التغيير الديمقراطي الهادئ في ظل الاستقرار؛ من جهة عبر تطوير الترسانة القانونية والمؤسساتية وتوطيد الحكامة لمحاربة الريع والفساد، ومن جهة أخرى من خلال زرع قيم “تمغربيت” في عقول الناشئة، قيم الوطنية والمواطنة وحب العمل والتضامن والتسامح والانفتاح والافتخار بالانتماء لهذه الأرض المباركة، حتى نبني أجيالا جديدة من المواطنين بقيم سوية، تنتصر لقضايانا المصيرية، وقادرة على خدمة الوطن بانضباط ومسؤولية ونزاهة، في أفق المساهمة في بناء نهضة وطنية شاملة”.
وواصل إسرى بالقول: “عقدنا آخر لقاء قبل يومين بالرباط، استضفنا فيه مركز الشباب المغربي للدراسات الإستراتيجية، كخطوة أولى للانفتاح على مختلف التنظيمات الشبابية وغيرها، لتطوير النقاش العمومي حول مسؤولية الحداثيين والديمقراطيين أمام الأزمة الحزبية البنيوية التي أدت إلى انهيار الثقة في العمل السياسي، وسبل إحياء هذه الثقة في فلسفة العقد الاجتماعي”.
“فكرة تأسيس حزبنا تندرج في هذا الإطار، أي ضرورة تجاوز مقاربة “المقعد الشاغر” والانخراط في العمل السياسي المباشر؛ لكن من خلال سلوك وممارسة سياسيين جيدين وبوجوه جديدة وفكر سياسي يواكب التطورات التي يعرفها المجتمع المغربي”، أردف المتحدث، الذي زاد بالشرح: “الآن نحن جاهزون، ننتظر الترخيص فقط لنجوب بعدها الجهات، ونختار نخبا جديدة بعناية فائقة، ونجمع ملفات التأسيس ونضعها لدى وزارة الداخلية، استعدادا للمؤتمر التأسيسي”.
#مشروع #التغيير #الديمقراطي #يحضر #للمؤتمر