شيخاني: دورة “تيكاد” ناقصة بغياب المغرب

شيخاني: دورة
صورة: أ.ف.ب

هسبريس من الرباطالإثنين 29 غشت 2022 – 08:29

قال شيخاني ولد الشيخ، رئيس “الجمعية الموريتانية المغربية للدفاع عن الوحدة المغاربية”، إنه رغم سحابة الصيف التي تمر بها حاليا العلاقة بين دولتيْن من المغرب العربي، وهما المغرب الذي يحتضن مقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي، وتونس التي تتولى تسيير منصب الأمين العام للاتحاد، فإنه “يجزم بأن هذه السحابة كانت مفاجئة، وأحدثت متغيرات غير متوقعه تتطلب ضبطا للنفس لانقشاع الأزمة قريبا”.

وأضاف شيخاني، في بلاغ له، “من المفترض أن أي حديث عن طرف ثالث ورشوة سياسية لا يصح إلا في حال أراد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن يتناقض مع ذاته، فهو يوجه اتهامات قاسية لخصومه السياسيين تتعلق بالمال الحرام القادم من الخارج”، مشيرا إلى أنه “مع ذلك، نتفهم جدا أن لتونس أزمتها الاقتصادية الناتجة عن الديون، والتي تهدد اليوم بإفلاس الدولة، ونحن معها حتى لا تصبح فاقدة لاستقلالية قراراتها السيادية ورهينة لإملاءات مؤسسات مالية دولية”.

واستدرك “من غير المقبول أن ترهن تونس نفسها لطرف ثالث، حتى وإن كان جارا من أكبر المصدرين في العالم للغاز، فتونس منذ الرئيس بورقيبة مرت بأزمات لكنها اختارت دائما المسار الذي يجمع ولا يفرق”، مضيفا أن “هذه السحابة الناتجة عن تغير المناخ الاقتصادي التونسي يجب أن لا تفقد تونس حكمة بورقيبة، ومن غير المعقول أن تحدث توترا لا يقبل رأب الصدع بين البلدين الشقيقين”.

وذكّر شيخاني بأن “نتائج اختيار تونسييْن لتولي زمام الأمور المغاربية لا يمكن أن تكون اعتباطية، لا سيما أن منهم من يتولى الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي وهو وزير الخارجية التونسي الأسبق الطيب البكوش، وآخر يتولى زمام التنسيقية المغاربية لدعم المقترح المغربي للحكم الذاتي بالصحراء المغربية وهو أيضا وزير الخارجية التونسي الأسبق أحمد ونيس”، مضيفا أن “كل هذا يشير إلى أن هناك خللا إستراتيجيا في استقبال الرئيس التونسي قيس سعيّد لإبراهيم غالي، كما يفتح المجال لطرح علامات استفهام حول مدى الإكراهات واستقلالية القرار التونسي، ومدى طبيعة الإملاءات الخارجية وفوائدها المالية على الديون التونسية”.

وورد ضمن البلاغ ذاته أنه “من الأكيد بأن طبعة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا ناقصة هذا العام، فتونس لا تزال مطالبة من طرف المجتمع الدولي بتصحيح وضعيتها والعودة إلى المسار الدستوري، والدول في مثل هذه الحالات يتم التحفظ على جميع القرارات الصادرة منها، ولا شك بأن المسار الديمقراطي هو أول خطوة تحتاجها القارة الإفريقية من أجل تحقيق التنمية المنشودة في قمة “تيكاد” وغيرها من المؤتمرات، حتى لا تتحول المؤتمرات إلى مؤامرات تتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لغرفة العمليات”.

وتابع شيخاني “أتصور بأن استدعاء السفير المغربي في تونس كان بغرض معرفة التوضيحات بشأن مجريات الأمور، والعالم العربي في هذه الظروف الاستثنائية بحاجة إلى حكماء مثل الشيخ زايد رحمه الله، وإذا كانت الجزائر غير قادرة على جمع وتوحيد الدول العربية فعليها التنازل عن تنظيم القمة العربية لصالح دولة عربية أخرى”.

المغرب تونس قيس سعيد

#شيخاني #دورة #تيكاد #ناقصة #بغياب #المغرب

زر الذهاب إلى الأعلى