بنكيران ينتقد بلاغ الداخلية حول الانتخابات

قال عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه “ظلم في الانتخابات الجزئية الأخيرة، لاسيما بمكناس”، معتبرا أن “النتائج غير معقولة في ظل الأوضاع الاجتماعية الحالية”.

وأضاف بنكيران، في بث مباشر على صفحته الشخصية، مساء الثلاثاء، أن “تلك النتائج لا يمكن أن تتحقق بينما الناس يرفضون عمل الحكومة، ويرفعون في وجهها شعار ارحل بسبب فشلها المسترسل”، وتابع: “كنا نظن أن الناس سيصوتون ضد أحزاب الأغلبية الحكومية، ونحن المرشح الوحيد الذي لديه حظوظ”، متسائلا عن “بعض نسب التصويت في العديد من الجماعات في ظل الحرارة المرتفعة، حيث تجاوزت تلك المحققة في انتخابات 8 شتنبر”.

وأردف المتحدث ذاته: “الكل يعرفني حد الاتهام بأنني ملكي ووطني، ودائما أنحو نحو الدفاع عن الاستقرار والإصلاح بالتي هي أحسن، بل حد التواطؤ مع الدولة إن جاز لي استعمال هذه الكلمة”، مشيراً إلى أن “حزب المصباح هو الوحيد الذي قام بالحملة الانتخابية في مكناس”.

واستطرد زعيم حزب العدالة والتنمية: “بلاغ وزارة الداخلية غير لائق”، وزاد مخاطبا وزير الداخلية: “تعلم أنني واحد ممن يحاولون أن تكون لهم علاقة جيدة بالداخلية، ومعك بالخصوص”، ومضى متسائلا: “واش عندنا الحق نتكلمو فهاد البلاد، ولا مبقاش عندنا الحق؟”، وواصل: “ظلمنا في هذه الانتخابات، وقد تكلمنا عن ممارسات بعض رجال السلطة فقط، وهو أمر غير معقول”.

“واش تقدر تضمن أن كل رجال السلطة مقادينش يديرو مخالفات؟”، يخاطب بنكيران وزير الداخلية، قبل أن يردف: “كليت العصا في مرحلة تاريخية، ومحسيتش بالخوف. سيدنا أقسم لي بأن مرحلة البصري لن تعود إلى المغرب، ونعتز بذلك”.

وردا على التصريحات التي أدلت بها قيادات حزبية اعتبرت أن التصويت خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة كان بتوجيه من بعض رجال السلطة، خرجت وزارة الداخلية لتنفي ما وصفتها بـ”الادعاءات المغرضة وغير المقبولة التي يبقى الهدف منها إفساد هذه المحطة الانتخابية والتشكيك في مجرياتها بشكل ممنهج ومقصود، على غرار الخط السياسي الذي تبناه الحزب المعني خلال الاستحقاقات الانتخابية ليوم 8 شتنبر 2021″، بحسب تعبيرها.