الجزائر تتمسك بتناقض المواقف الدبلوماسية .. القمة العربية ودعم البوليساريو

الجزائر تتمسك بتناقض المواقف الدبلوماسية .. القمة العربية ودعم البوليساريو
كاريكاتير: عماد السنوني

هسبريس – أمال كنينالإثنين 26 شتنبر 2022 – 15:00

في الوقت الذي تروج فيه الجزائر أن من بين أهداف القمة العربية، المقرر أن تنعقد في هذا البلد بداية شهر نونبر المقبل، توحيد الصف العربي يخرج الرئيس عبد المجيد تبون، السبت، بتصريح يؤكد فيه أن قضية الصحراء المغربية هي “تصفية استعمار”، وفق تعبيره.

وفي هذا الإطار، قال عبد الفتاح الفاتيحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، إن “الدبلوماسية الجزائرية راكمت الكثير من المواقف النشاز عن العرف العربي والإسلامي والدولي، حتى أنها كثيرا ما تكون في مواجهة مع قواعد الشرعية الدولي ومبادئ القانون الإنساني الدولي. وبذلك، تكون سلوكاتها السياسية مشبعة بالكثير من سكيزوفرينيا بسبب التطاول على الشؤون الداخلية للعديد من الدول”.

وأوضح الفاتيحي، ضمن تصريح لهسبريس، أن “الرئاسة الجزائرية، وهي تستفيد من عائدات الطاقة بسبب تداعيات التغييرات الدولية على أسعار الطاقة، لم تعد تخجل من التبجح بالتدخل في الشأن الداخلي المغربي كقضية الصحراء وفي الشأن المالي والليبي والتونسي. وحيث إن الجزائر لا تراعي في ذلك أحكام ومقتضيات القانون الدولي ولا الإنساني، فإنها تتحول سريعا إلى دولة مارقة إقليميا”.

وأشار مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية إلى أنه “من المؤكد أن النزعة الدبلوماسية الجزائرية اليوم تعكس هذه الحقيقة من خلال استقراء في تحالفاتها الإقليمية والدولية؛ فهي تخرج عن الإجماع العربي والإسلامي بدعم السياسة الخارجية الإيرانية بل والتعاون معها في الانفتاح على مواقع جغرافية جديدة كما هو الحال في دعم إيران للحصول على موطئ قدم في مالي أو عبر شرعنة الخط السياسي للنظام السوري”.

وتابع قائلا: “إن الذي يرفض التسويات السياسية والجلوس إلى طاولة الحوار الدبلوماسي وفق الشرعية الدولية ولا يولي اعتبارا للنداءات العربية والإسلامية لأن ينضبط للاتفاقات والالتزامات الجماعية يبقى دون الحديث عن لم الشمل العمل العربي والإسلامي الممزق بسلوكات عنيدة رعناء”.

وأرف الفاتيحي: “واقع الحال أن الرئاسة الجزائرية تروج لشعارات جوفاء لا تصدق في الممارسة الدبلوماسية عمليا. وأن التفاعل معها لن يتجاوز حدود التعفف من لدن الدول التي تحفظ القواعد المرعية في العلاقات الدولية وليس مع الدول التي تتخذ من التدخل في الشؤون الداخلية للدول مبدأ أساسيا في دبلوماسيتها”.

وعلق مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية قائلا: “لا أعتقد أن عائدات الطاقة الظرفية قادرة على فرض أجندة سياسية ودبلوماسية مخالفة للإجماع الدولي، وتعرف الرئاسة الجزائرية بأن مدة شحنها العاطفي قد لا تطول كثيرا لتسقط الشعارات الزائفة”.

الجزائر الصحراء المغربية القمة العربية

#الجزائر #تتمسك #بتناقض #المواقف #الدبلوماسية #القمة #العربية #ودعم #البوليساريو

زر الذهاب إلى الأعلى